قال الإعلامي القيدوم محمد البريني أن الصحفي الذي يزن ما يكتبه ب “اللايكات”، “ماشي صحافي”.
و أوضح البريني خلال تقديمه مساء يوم الجمعة 13 أكتوبر الجاري، الدرس الافتتاحي لبيت الصحافة بطنجة برسم الموسم الجديد، حول مستقبل الصحافة الورقية بالمغرب، أنه لا يجب أن يكون هناك تعارضبين الورقي والالكتروني، مشيرا إلى أن الصحافة الورقية بإمكانها أنه لا تموت إذا ما تم جعل الجريدة وسط “مقاولة متعددة التخصصات”.
وتساءل مؤسس الصحافة المستقلة بالمغرب، هل هناك رغبة في إنقاذ الصحافة الورقية؟، أمام غياب الرغبة في إنقاذها من قبل أصحاب القرار السياسي.
وتأسف البريني لحال الممارسة المهنية، في ظل استمرار “مسؤولين يجيبون وكالة الأنباء الفرنسية ولايجيبون الصحافي المغربي”، ومع وجود قنوات تلفزية “ليست لها نظرة احترام للمتلقي”، مع تحميلها المسؤولية أيضا للمهنيين، .
واعتبر البريني أن واقع الصحافة الورقية أصبح مكشوفا بعد جائحة كوفيد، ودورها في مواكبة الأحداث بدى متجاوزا كما اتضح خلال تغطية فاجعة الزلزال، وهو ما يجعل المشكل عميق حين توقفت الصحافة الورقية أمام صمت الجميع.
وأضاف المحاضر أن الصحافة الورقية انهار رواجها، ولم تعد أقوى المقاولات قادرة على مواجهة هذا الانهيار، لدرجة أن الصحافي “أصبح موظفا حين صار يتلقى أجره من الدولة”.